وقيل (١) : إنّهم سمّوا بذلك ؛ لأنّهم يهيّأون أنفسهم لدفع الخصم ، من الشّرط بمعنى التهيؤ (٢).
وقال في النهاية الأثيريّة (٣) : الخميس : الجيش ، سمّي به ؛ لأنّه مقسوم خمسة
__________________
وفي الاقتضاب ١/١٥٩ ـ تحت عنوان كاتب الشرطة ـ قال : .. وإنّما اشتقّ له اسم الشرطة من زيّه ، وكان من زيّ أصحاب الشرطة نصب الأعلام على مجالس الشرطة ، والأشراط هي الأعلام ، ومنه قيل : أشراط الساعة .. أي علاماتها ودلائلها. ومنه سمّي الشرط : شرطا ؛ لأنّ لهم زيّا يعرفون به.
(١) قاله الوحيد البهبهاني رحمه اللّه في تعليقته على منهج المقال : ٢١٤ ، وزاد عليه ـ أيضا ـ : وشرطة الخميس أعيانه ، من الشرطة وهي العلامة ؛ لأنّهم لهم علامة يعرفون بها.
وقال في القاموس المحيط ٢/٣٦٨ : .. وطائفة من أعوان الولاة ؛ سمّوا بذلك ؛ لأنّهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها ، ومثله قال الزمخشري في الفائق ٢/٢٣٨ : يقال أشرط نفسه لكذا : إذا أعلمها له وأعدّها .. فحذف المفعول ، وللشرطة : نخبة الجيش التي تشهد الواقعة أوّلا ... سمّوا بذلك ؛ لأنّهم يشرطون أنفسهم للهلكة.
(٢) قاله الطريحي في مجمع البحرين ٤/٦٧ ، وحكاه عن المجمع في سفينة البحار ٤/٤١٨.
وفي مجمع البحرين ٤/٢٥٧ قال ـ أيضا ـ : والشرط ـ بالسكون والفتح ـ الجند ... وصاحب الشرط ؛ يعني الحاكم.
قال في لسان العرب ٩/٢٠٣ : وأشراط الشيء : أوائله ، ومنه أشراط الساعة.
(٣) النهاية لابن الأثير ٢/٧٩. وقال الجزري في النهاية ٢/٢١٣ ـ وحكاه العلاّمة المجلسي في بيانه في بحار الأنوار ٤٢/١٥١ ـ : شرط السلطان : نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيره من جنده ، ثمّ قال : الشرطة : أول طائفة من الجيش تشهد الواقعة.