هذا القول كان باعتقاد أنّ أمّ غلامه كافرة ، لم يكن نكاحها صحيحا .. إلى غير ذلك ممّا هو معلوم منهم ، فكيف حالهم عليهم السلام بالنسبة إلى الكافر ، سيّما مثل هذا الكفر.
فقد ورد (١) عنهم عليهم السلام أنّ عيسى عليه السلام لو سكت عمّا قالت النصارى كان حقّا على اللّه أن يصمّ سمعه ويعمي بصره ..
إلى غير ذلك ممّا ذكر في محمّد بن مقلاص (٢) ، والمغيرة بن سعيد (٣) ، وبشّار الشعيري (٤).
بل ربّما كان يخطر ببال شخص حكاية الغلوّ فكانوا يبادرون يزجره ومنعه.
بل ربّما يضطربون من مجرّد هذا الخطور ، فسارعوا إلى المنع عنه ، كما ذكر في
__________________
حديث ٣٤٤٨٧ [من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، والطبعة الإسلامية ١٨/٤٢٠ حديث ٣] ، ومستدرك الوسائل ١٢/٨٤ .. وغيرها.
(١) كما في رجال الكشي : ١٩٢ ـ ١٩٣. في حديث قال عليه السلام : «يا مصادف! إنّ عيسى لو سكت عمّا قالت النصارى فيه لكان حقا على اللّه أن يصمّ سمعه ويعمي بصره ، ولو سكتّ عمّا قال أبو الخطاب لكان حقا على اللّه أن يصمّ سمعي ويعمي بصري» ، وعنه في بحار الأنوار ٢٥/٢٩٣ حديث ٥١.
(٢) تنقيح المقال ٣/١٨٩ ـ ١٩١ (من الطبعة الحجرية).
(٣) تنقيح المقال ٣/٢٣٦ ـ ٢٣٧ (من الطبعة الحجرية).
(٤) تنقيح المقال ١/١٧٠ [من الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ١٢/٢١٦ ـ ٢٢٠ برقم (٣٠٠٨)].