وإنّ عندهم ديوان شيعتهم ، وفيه أسماؤهم وأسماء آبائهم (١).
وإنّهم يعرفون ضمائر الناس وحديث أنفسهم (٢).
.. إلى غير ذلك ممّا ورد في أخبارهم عليهم السلام ، ولا حاجة إلى ذكرها هنا.
وممّا يدلّ على فساد نسبة الغلوّ غالبا رواية جمع كثير من المرميّين به الأخبار الصريحة في خلاف الغلوّ النافية له بلا شبهة ، ونقل المشايخ رحمهم اللّه تعالى إيّاها معتقدين محتجّين بها كما لا يخفى على المتتبّع ، بل أظهر جمع منهم الطعن على الغلاة ، بل وبعضهم كتب كتابا في الرد عليهم ، كمحمد بن أرومة (٣) ، ونصر بن الصباح (٤) .. وغيرهما (٥).
__________________
(١) كما في الفضائل : ٨٣ ، وقد عقد الصفار رحمه اللّه في بصائره : ١٧٠ باب (٣) في ما عند الأئمّة عليهم السلام من ديوان شيعتهم الذي [فيه] أسماءهم وأسماء آبائهم .. وفيه عدّة روايات.
(٢) كما في أوائل المقالات باب ٤١ من القول في علم الأئمّة عليهم السلام بالضمائر ، وكذا في بحار الأنوار ٢٦/١٠٣ .. وغيره.
(٣) كذا والظاهر : أورمة ، قال العلاّمة في رجاله : ـ بعد ضبطه كذلك ـ : وقد تقدم الراء على الأوّل. انظر : ترجمته في : تنقيح المقال ٣/٨٣ ـ ٨٤ (من حرف الميم من الطبعة الحجرية). ولاحظ : رجال النجاشي : ٣٢٩ برقم ٨٩١.
(٤) ترجمه المصنف قدّس سرّه في موسوعته الرجالية ٣/٢٦٨ ـ ٢٦٩ (من الطبعة الحجرية).
(٥) مثل كتاب إسماعيل بن علي بن إسحاق ؛ الذي أورده النجاشي في رجاله : ٣١ ـ