وسبّه ـ سيما بعد الموت ـ يكشف عن غلّ كامن ، وكفر باطن.
وفيهم : من هو أمير المارقين ؛ ومن قال للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ حين كان يقسّم الصدقات ـ : أقسم بالسّوية (١)! فنزل : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقٰاتِ ..) (٢).
وفيهم : من عبّر اللّه تعالى عنه ب : الفاسق (٣) ؛ في قوله تعالى : (إِنْ جٰاءَكُمْ
__________________
(١) اتفق المفسرون في مجاميعهم ـ ذيل هذه الآية الكريمة ـ على نقل هذه الواقعة بتفصيل ، لاحظ مثلا : تفسير القرطبي ٨/١٦٦ ، و ١٦/٣٢٧ ، تفسير الطبري ١٠/١٥٥ ـ ١٥٧ ، تفسير ابن كثير ٣/٣٦٤ .. وغيرها.
ومن كتب الحديث : صحيح البخاري ٦/٢٥٤٠ ، وسنن الدارمي ١/٥٨ ، والمصنف لعبد الرزاق ١٠/١٤٧ ، ومسند أحمد بن حنبل ٣/٥٦ ، وفتح الباري ٨/٦٢٩ ، و ١٣/٢٩٨ .. وغيرها.
وكذا في كتب التاريخ ؛ كالسيرة النبوية ٥/٢٣٨ ، والتمهيد لابن عبد البر ٣/٣٣٣ ، والمحلى لابن حزم ١١/٣٠٦ ، وكذا في الطبقات الكبرى لابن سعد ٧/١٨٤ .. وغيرها.
(٢) سورة التوبة (٩) : ٥٨.
(٣) كما روي عن الإمام الباقر عليه السلام وغيره ، وأورده علي بن إبراهيم القمي في تفسيره : ٥١٣ (الطبعة الحجرية ، وفي الحروفية ٢/١٧٠) ، ومثله في تفسير فرات الكوفي : ١٢٠ : عن ابن عباس ـ كما في كنز جامع الفوائد : ٢٢٨ ، وكذا في تأويل الآيات الظاهرة ٢/٤٤٢ حديث ٢ ـ قال : إنّ الوليد بن عقبة ابن أبي معيط قال لعلي عليه السّلام : أنا [واللّه] أبسط منك لسانا ، وأحدّ منك سنانا ، وأملأ منك حشوا لكتيبة ، فقال له علي عليه السلام : «اسكت يا فاسق!» فأنزل اللّه جلّ اسمه : (أَفَمَنْ كٰانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كٰانَ فٰاسِقاً لاٰ يَسْتَوُونَ) [سورة السجدة (٣٢) : ١٨] ..