فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) (١).
وفي قوله تعالى : (أَفَمَنْ كٰانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كٰانَ فٰاسِقاً لاٰ يَسْتَوُونَ) (٢) ، وهو الوليد بن عتبة (٣).
وفيهم : رؤساء الناكثين ؛ الذين حاربوا أمير المؤمنين عليه السلام.
وفيهم : من ضربه عمر بالدّرة ، وقال له : قد أكثرت من الرواية ،
__________________
ـ وذكره ابن قتيبة في المعارف : ٣١٨ ـ ٣١٩ ، وابن أبي الحديد في شرحه على النهج ٢/٨ ، والمزي في تهذيب الكمال ١٩/٢٠٥ .. وغيرهم في غيرها.
بل في الكشاف للزمخشري ٢/٤٢٢ ، قال : وعن الحسن بن علي [عليهما السلام] أنّه قال للوليد : «كيف تشتم عليا وقد سمّاه اللّه مؤمنا في عشر آيات ، وسماك : فاسقا؟!». ومثله في شرح النهج ٤/٨٠ عنه عليه السلام ، وفيه : «.. وقد سمّاه اللّه عزّ وجلّ في غير آية : مؤمنا وسماّك : فاسقا».
انظر : كشف الغمة : ٣٥ ـ ٩٣ [١/٣١٥ و ٢/٧٠] ، وكشف اليقين : ٣٥٩ ، والجمل : ٦١ ، والإصابة ٦/٦٣١ ، ووقعة صفين : ١٦١ ، وأسباب النزول للواحدي : ٢٩١ ، وشواهد التنزيل ١/٥٧٩ .. وغيرها ، بل هو أمر متفق عليه نقلا وثبتا.
كما جاء في تفسير ابن كثير ٢/٤٠٢ ، وتفسير الطبري ٢/٦٢ ، والاستيعاب ٤/٢٥٢ ، ونقل الإجماع في نزولها في الوليد ، حيث قال في ترجمته : .. ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن ـ فيما علمت ـ إنّ قوله عزّ وجلّ : إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ [سورة الحجرات (٤٩) : ٦] نزلت في الوليد بن عقبة.
(١) سورة الحجرات (٤٩) : ٦.
(٢) سورة السجدة (٣٢) : ١٨.
(٣) كذا ، والظاهر : الوليد بن عقبة بن أبي معيط.