ولا أحسبك إلاّ كذّابا (١) ؛ وهو أبو هريرة (٢).
وفيهم : من قعد عن بيعة علي عليه السلام ولم يعرف إمام زمانه ، أو عرفه ولكن أنكره ؛ كعبد اللّه بن عمر ، وسعد بن أبي وقاص ، ومحمّد بن مسلمة (٣).
وفيهم : من صرّح ببغض النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وكنّاه ب : الأبتر (٤) ؛
__________________
(١) وفي بعض المصادر ـ بل الغالب ـ : أحرى بك أن تكون كاذبا.
(٢) كما قاله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢/٦٠٠ ، وابن أبي الحديد في شرحه على النهج ٤/٦٨ [١/٣١٠ من ذات الأربع مجلّدات] ، والثقفي في الغارات ٢/٦٦٠ ، والفضل بن شاذان في الإيضاح : ٤٩٥ ، ومحمّد طاهر القمي الشيرازي في كتابه الأربعين : ٢٩٦ .. وغيرهم ، ولاحظ كتاب : أكثر أبو هريرة وما عليه من مقدمة لنا ، وقد أدرجنا فيه مصادر جمّة ..
(٣) انظر عنهم : الأخبار الطوال للدينوري : ١٣١ ، والكامل لابن الأثير ٣/٢ ، ومجمع الزوائد للهيثمي ٩/٣١٩ ـ ٣٢٠ .. وغيرها.
أقول : هذا عدا ما رواه البلاذري في فتوح البلدان : ٢١٨ مسندا ، قال : قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه [عليه السلام] : «من كره القتال منكم أن يقاتل معنا معاوية .. فليأخذ عطاءه وليخرج إلى الديلم فليقاتلهم ..!»وهم أربعة آلاف أو خمسة آلاف ..!
(٤) اختلف في أنّ الآية الكريمة نزلت في العاص بن وائل السهمي ، أو ولده عمرو ، أو فيهما معا ، فقد خصّت كتب اللغة بالأوّل ، كما في كتاب العين ٤/٣٧ ، والنهاية ١/٩٣ ، ومجمع البحرين ٣/٢١٢ ـ ٢١٣ .. وغيرها ، وكرر التصريح بها العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في أكثر من بيان له في بحاره ١٦/٣١٢ ، و ١٧/٢١٠ ، و ١٨/٣٩٢ .. وغيرها.
قال ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ٦/٢٨٢ : ويلقّب العاص بن وائل في الإسلام ب : الأبتر ؛ لأنّه قال لقريش : سيموت هذا الأبتر غدا فينقطع ذكره! .. وقريب منه ـ