فنزل : (إِنَّ شٰانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (١).
.. إلى غير ذلك ممّا لا يخفى على من راجع الكتب الموضوعة لذلك.
احتج المخالفون في تعديل جميع الصحابة بعدّة أخبار مجعولة ؛ عليها آثار الجعل ظاهرة ، ومع ذلك هي عن إثبات مقصدهم قاصرة.
وهي ما روى البخاري منهم في صحيحه (٢) ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «خير أمتي قرني ، ثمّ الذين يلونهم .. ثمّ الذين يلونهم ... (٣) ، ثمّ إنّ بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون
__________________
ما حكاه في بحار الأنوار ٤٤/٨٠ ، وعين العبرة : ٧٤ ، والمعارف لابن قتيبة : ١٢٤ ، وطبقات ابن سعد ١/١١٥ ، وتاريخ ابن عساكر ٧/٣٣٠ ، والغدير ٢/١٢٠ .. وغيرها. وتظافرت النصوص في إطلاق : الأبتر ؛ على الولد ، كما في غالب التفاسير ؛ كتفسير القمي ٢/٤٤٥ ، وتفسير البرهان ٤/٥١٥ ، وكذا صفين لابن مزاحم : ١٧٦ [وصفحة : ٣٢٣ ـ ٣٥٩ من طبعة مصر] .. وغيرها.
ولاحظ : الأسرار فيما كنّي وعرف به الأشرار ١/٢٤ ـ ٢٨ ، وترجمته في المجلّد الرابع من الأسرار ، وشرح النهج لابن أبي الحديد ٦/٢٨١ ـ ٢٨٣ و ٢٩١ .. وغيرها.
(١) سورة الكوثر (١٠٨) : ٣.
(٢) صحيح البخاري ٢/٩٣٨ حديث ٢٥٠٨ باختلاف أشرنا لبعضه .. وقريب منه الحديث الذي بعده ٢٥٠٩ ، وانظر أيضا ٣/١٢٣٥ ، و ٥/٢٢٦٢ ، و ٦/٢٤٥٢ و ٣٠٤٣ منه ، كما في فهرسته .. ولاحظ : شرحه فتح الباري ٧/٥ .. وغيره.
(٣) في الصحيح : قال عمر : إن لا أدري أذكر النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بعد قرنه .. قرنين أو ثلاثة ..؟! قال النبي (ص) : «إنّ بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون ، ويشهدون و..».