اَلْجِبٰالُ هَدًّا) (١) ، إن عصوا الرحمن جهرا ..
ولو كان للأخبار المزبورة أصل وأثر لوردت روايتها على لسان أهل البيت عليهم السلام ـ الذين هم أدرى بما في البيت ـ وليس لها في رواياتهم عليهم السلام عن أبيهم ، عن جدهم ـ على كثرتها ـ عين ولا أثر. وكم للجمهور أخبار مجعولة بها روّجوا باطلهم ، وأبطلوا حقنا : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (٢).
ولقد أجاد من قال (٣) :
حديثهم عن صحاح عن مسيلمة (٤) |
|
عن ابن ريّان (٥) والأوسيّ * يمليه |
وكلّهم ينتهي إسناد باطله |
|
إلى غرازيل محصيه وممليه (٦) |
__________________
(١) سورة مريم (١٩) : ٩٠.
(٢) سورة الشعراء (٢٦) : ٢٢٧.
(٣) الأبيات من قصيدة مفصّلة للشريف ابن فلاح الكاظمي ، أورد منها قطعة الشيخ الأميني في غديره ٩/٥١.
(٤) هنا تصحيف غريب ، والصحيح : صحاحهم عن سجاح عن مسيلمة .. إلى آخره.
(٥) في الاصل : ابن حيان.
(*) الظاهر أنّه الدوسي. [منه (قدّس سرّه)].
وهو الذي جاء في المصدر ، ويراد منه : أبو هريرة.
(٦) كذا ، والعجز في المصدر هو : إلى عزازيل منشيه ومنهيه .. وهو الظاهر.