__________________
وقريب منه في نهج البلاغة : ٤٨٦ برقم ١٠ ـ طبعة صبحي صالح ـ وحكاه عنه في بحار الأنوار ٧٦/٣٥٩ حديث ٢٨ ، وقد فسّر (القلاع) ـ في رواية النوادر ـ ب : الذي يسعى بالناس عند السلطان ليهلكهم .. كما جاء في بحار الأنوار ٨/١٩٩ ، و ٧٦/٣٥١.
وجاء ذمّ الشرطي أيضا في حديث المناهي الذي رواه في الخصال وغيره ، وأورده في بحار الأنوار ٥/١٠ و ٢٧٨ ، و ٨/١٣٢ ، و ٧٢/١٩٢ ، و ٧٩/١٣٠ ، ولاحظ ما جاء في بحار الأنوار ١٣/٣٧٨.
أقول : والذي ظهر لي من مجموع هذه الروايات وغيرها أنّ المراد ب (الشرطي) و (القلاع) معنى آخر مغاير لما أوردناه أولا ، ولعلّ إليه يشير هذا الخبر الشريف الذي أورده الكشي في رجاله : ٥ برقم ٩ (صفحة : ٤ من الطبعة الأولى) ، والمجلسي في بحاره ٤٢/١٥١ حديث ١٧ ، بسنده : .. عن بشر بن عمرو الهمداني ، قال : مرّ بنا أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : «البثوا [في رجال الكشي : اكتتبوا] في هذه الشرطة ، فو اللّه لا تلي [خ. ل : لا غنى] بعدهم إلاّ شرطة النار إلاّ من عمل بمثل أعمالهم ..».
والشاهد على هذا ما يظهر من رواية حبابة الوالبية ـ المروية في اصول الكافي ١/٣٤٦ حديث ٣ ـ : أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يمشي أحيانا في السوق مع شرطة الخميس للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومثله في الحديث السابع في الكافي ٤/١٨١ ـ ١٨٣ ، وكذا فيه ٧/٣٧١ ـ ٣٧٣ ، وكذا في من لا يحضره الفقيه ٣/٢٤ .. وغيرها حيث يظهر منها أنّه عليه السلام كان يستعين بهم في إجراء حدود اللّه وأحكام الشريعة الغراء ، ولذا جاء في بعض الروايات ـ كما في باب زيادات القضاء من التهذيب ـ : «يا قنبر! ادع لي شرطة الخميس ..». كما في التهذيب ٦/٣١٦ حديث ٨٧٥.
ولاحظ : بحار الأنوار ٤٠/٢٥٩ حديث ٣٠ ، عن الإرشاد.
كما أنّهم كان لهم دور كبير في الحروب ؛ فقد روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام