الأحزاب ـ ثمّ غزوة بني قريظة (١) ، ثمّ غزوة بني لحيان من هذيل ـ وتسمّى غزوة عسفان (٢) ، وغزوة الرجيع (٣) أيضا ـ ، ثمّ غزوة
__________________
(١) وقد خرج اليها صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في اليوم الذي انقضى فيه أمر الخندق ، فحاصرهم خمسة وعشرين يوما ، ورجع يوم الاثنين لأربع خلون من ذي الحجة.
كلّ هذا في السنة الرابعة ؛ كما أوردها الطبري في تاريخه ٢/٢٤٥ في حوادث السنة الرابعة.
(٢) كانت في مبدأ السنة الخامسة من الهجرة المباركة غزوة دومة الجندل كما سلف ، ثمّ هذه الغزوة ، وقد خرج لها صلوات اللّه عليه وآله يوم الثلاثاء غرة جمادى الاولى إلى نجيب بن عمرو وأصحابه واعتصموا برؤوس الجبال ، وهجم على طائفة على ماء لهم يقال له : الكدر ، فهزموا وغنموا أموالهم ، ثمّ منها سار إلى أن نزل عسفان وبعث منها خيلا إلى الهدرة ، وهي على ستة أميال من مكّة فاخطأته عير قريش فرجع ولم يلق كيدا ، انظر عنها ـ مثلا ـ تاريخ الطبري ٢/٢٥٤ [٢/٥٩٥ من طبعة مصر] وجعلها في سنة ست من الهجرة .. وغيره.
أقول : عسفان : ـ بضم أوّله وسكون ثانية ، ثمّ فاء وآخره نون ـ قيل : منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة ، وقيل : عسفان بين المسجدين ، وهي من مكّة على مرحلتين .. وقيل غير ذلك.
لاحظ : مراصد الاطلاع ٢/٩٤٠ ، ومعجم البلدان ٤/١٢١ ـ ١٢٢ .. وغيرهما.
(٣) هذا هو الموضع الذي غدرت فيه عضل والقارة بالسبعة نفر الذين بعثهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ومنهم كان عاصم بن ثابت الذي حمته الدّبر ، وهو ماء لهذيل قرب الهدّة بين مكّة والطائف ، وهناك واد قرب خيبر بهذا الاسم. وكانت عند الطبري في تاريخه ٢/٥٣٨ في السنة الرابعة بعد غزوة احد.
لاحظ : مراصد الاطلاع ٢/٦٠٦ ، ومعجم البلدان ٣/٢٩ .. وغيرهما.