ذي قرد (١) ، ثمّ غزوة بني المصطلق ـ وهي غزوة المريسيع (٢) ـ ، ثمّ غزوة الحديبية (٣) ..
__________________
(١) ذي قرد ، على ثلاث أيام من المدينة ، سار لها صلوات اللّه عليه وآله مباشرة بعد غزوة عسفان.
وقد تمت إلى هنا السنة الخامسة للهجرة المباركة ، وقد ذكرها الطبري في تاريخه ٢/١٨١ في السنة الثالثة ، وسماها : غزوة القردة ، وفي السنة الخامسة ٢/٢٥٥ ذكر غزوة ذي قرد ، وهما على هذا اثنان.
أقول : قرد ـ بالتحريك ـ ذو قرد : ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر ، خرج إليه النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في طلب عيينة بن حصن حين أغار على لقاح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
لاحظ : مراصد الاطلاع ٣/١٠٧٦ ـ ١٠٧٧ ، ومعجم البلدان ٤/٣٢١ ـ ٣٢٢ .. وغيرهما.
(٢) المريسيع : وهو ماء لبني المصطلق من خزاعة ، وهو ماء من ناحية قدير إلى الساحل.
انظر : مراصد الاطلاع ٣/١٢٦٣ ـ ١٢٦٤ ، ومعجم البلدان ٥/١١٨ .. وغيرهما.
وقد خرج إليها صلّى اللّه عليه وآله وسلم في السنة السادسة للهجرة ، يوم السبت غرة شعبان فغنم وكرّ راجعا فيه.
وقد ذكرها ابن قتيبة في المعارف : ١٦١ بعد غزوة الخندق بقوله : يوم بني المصطلق ، ثمّ ذكر غزوة يوم بني لحيان ، وكان في شعبان من السنة الخامسة.
انظر : تاريخ الطبري ٢/٢٦٠ ، ومروج الذهب ٢/٢٨١ .. وغيرهما.
(٣) حيث خرج صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوم الخميس غرة ذي القعدة وكان فيها الموادعة ، ورجع سلخ ذي الحجة ، وقيل بعد أن مضى خمس من المحرم ، ولا تعدّ غزوة وأنّما كانت عمرة.