الأركان الأربعة. انتهى (١).
وظاهره أنّ كون هؤلاء الأربعة من الأركان مسلّم (٢) ، وأنّ كون حذيفة منهم
__________________
رجال ابن داود (عمود) : ١٠١ ـ ١٠٢ برقم ٣٨٦ ، وكذا رجال العلاّمة : ٦٠ برقم ١. ولاحظ : نقد الرجال ١/٤٠٨ برقم (١١٩٧) .. وغيره.
(١) قال التفرشي في نقد الرجال ١/٣٧٣ برقم (١٠٦١) في ترجمة أبي ذر : والأركان الأربعة : سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ، وحذيفة رضي اللّه عنهم ، وراجع ـ أيضا ـ النقد ١/٤٠٨ برقم ١١٩٧ في ترجمة حذيفة بن اليمان.
(٢) في الاختصاص : ٥ [صفحة : ٦ ـ ٧ من طبعة طهران] ـ وعنه في بحار الأنوار ٣٤/٢٧٤ ـ ٢٧٥ برقم ١٠١٨ ـ في ذكر السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : حدّثنا جعفر بن الحسين بن محمّد بن جعفر المؤدّب ، قال : الأركان الأربعة : سلمان الفارسي ، والمقداد ، وأبو ذرّ ، وعمّار ، هؤلاء من الصحابة ، ثمّ قال : ومن التابعين : أويس بن أنيس القرني ... ورشيد الهجري ، وميثمّ التمّار ، وكميل بن زياد النخعي ، وقنبر مولى أمير المؤمنين [عليه السلام] ومحمّد بن أبي بكر ، ومزرع مولى أمير المؤمنين [عليه السلام] ، وعبد اللّه بن نجى [يحيى] .. وذكر جمعا كثيرا ، يظهر منه أنّهم غير الأركان الأربعة ، بل من السابقين.
أقول : من عدّ حذيفة رابع الأركان ـ كالتفريشي في نقد الرجال ١/٣٧٣ ـ لعلّه استند إلى رواية الكشي رحمه اللّه في رجاله : ١١ برقم ٢٤ ، حيث أسند عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال : «ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة نفر : سلمان ، وأبو ذر ، والمقداد» ، قال : قلت : فعمار؟ قال : «كان قد جاض جيضة ثمّ رجع».
ثمّ قال : «إن أردت الذين لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد ؛ أما سلمان فأنّه عرض في قلبه عارض أنّ عند أمير المؤمنين عليه السلام اسم اللّه الأعظم ، لو تكلّم به لأخذتهم ـ