محل خلاف ، حيث لم يجزم فيه بذلك ، بل قال : عدّ منهم .. مع أنّ عدّه منهم يستدعي إخراج أحدهم ، وإلاّ كانوا خمسة لا أربعة.
ولم نقف فيما روي فيهم من الأخبار تسميتهم ب : الأركان ؛ ولعلّه اصطلاح من المحدّثين من حيث إنّهم نافوا (١) جميع الصحابة في الفضل ، والتمسك بأهل البيت عليهم السلام ، والمواساة لهم ظاهرا وباطنا (٢).
ومن المعلوم ممّا ورد في حقّهم أنّهم على مراتب ، وليست مرتبتهم واحدة في الفضل (٣) ، وهذا الاصطلاح ليس من الشيخ رحمه اللّه بل هو مسبوق فيه ، ألا ترى إلى ما يأتي (٤) نقله في ترجمة حذيفة (٥) إن شاء اللّه تعالى من نقل
__________________
الأرض .. وهو هكذا ، فلبب ووجئت عنقه حتّى ترك كالسلقة [خ. ل : كالسلعة] ..» إلى آخره.
انظر : رجال ابن داود : ٩٣ و ١٠٢ و ١٧٥ و ٣٥٢ ، وزاد عليهم : حذيفة بن اليمان في صفحة : ١٠٢ ، وأبو جعفر الأحول في صفحة : ٣٩٤.
ولاحظ : ريحانة الأدب ١/٦٠ ـ ٦١.
(١) كذا ، ولعلّه : فاقوا.
(٢) إلاّ أن يقال ـ جمعا بين الأقوال ـ : إنّ لكل زمان أركان ، وهم على أي حال أربعة ، والشاهد على ذلك تقييدهم الحسن بن محبوب السراد بكونه أحد الأركان الأربعة في عصره ، فتدبّر.
(٣) وقد نصّ على هذا أيضا الكاظمي في تكملة الرجال ١/٢٧٥ ـ ٢٧٦.
(٤) تنقيح المقال ١/٢٥٩ ـ ٢٦٠ [من الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ١٨/١٤٢].
(٥) تنقيح المقال ١٨/١٣٤ ـ ١٥٩ برقم (٤٧٦٤).