بقي هنا شيء وهو أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (١) ، والعلاّمة في الخلاصة (٢) ، قالا في ترجمة الحسن بن محبوب ، أنّه : يعدّ في الأركان الأربعة في عصره (٣).
__________________
بحال صغرى وكبرى ، بل هي تنافي ما عرّف به الركن قريبا من أنّهم يسمّون ب : الركن ، من لم يتقّ ، بل خالف القوم في المسألة .. إلى آخره ؛ إذ كلّ هذا لا يتلائم مع ما عرفّه به. فتدبّر.
(١) فهرست الشيخ : ٧١ ـ ٧٢ برقم ١٦٢ (المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف) ، وصفحة : ٤٦ ـ ٤٧ برقم ١٥١ (المطبعة المرتضوية ـ النجف) ، وأصل العبارة له رحمه اللّه في الفهرست ، ومنه نقلت.
(٢) الخلاصة للعلاّمة : ٣٧ برقم ١.
(٣) ومثله في رجال ابن داود (عمود) : ١١٦ برقم (٤٥٩) ، وكذا في نقد الرجال ٢/٥٦ برقم ١٣٥٣ .. وغيرهما.
وفي الطرائف لابن طاوس : ٥٨٩ أنّه قال : ومن ذلك ما استطرفته من كتاب المشيخة تصنيف الحسن بن محبوب السراد صاحب الرضا عليه السلام ، قال : وهو ثقة عند أصحابنا ، جليل القدر ، كثير الرواية ، أحد الأركان الأربعة في عصره.
وقد أخذه من فهرست الشيخ رحمه اللّه ، وقريب منه ما قاله ابن طاوس أيضا في فتح الأبواب : ٢٦١ [الطبعة المحقّقة] ، وسيأتي ممّا يشهد باستمرار هذا المصطلح بما له من مفهوم العدد إلى ما بعد زمن الأوليين ، فتدبّر.
وأيضا ما روى جعفر بن الحسين بن محمّد بن جعفر المؤدب أنّ من الأركان من التابعين : عبد اللّه بن يحيى ؛ وهو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وشرطة الخميس ، وقد سلف قريبا ، وقاله غير واحد كما في رجال البرقي : ٣ ـ ٤ ، ومنتهى المقال :