خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) (١) ، قال عليهالسلام : يعني بقدرتي وقوتي (٢) .
قال مصنف هذا الكتاب رضياللهعنه: سمعت بعض مشايخ الشيعة يذكر في هذه الآية : إن الأئمة عليهمالسلام اللا كانوا يقفون على قوله : ( مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) ، ثم يبتدئون بقوله عز وجل : ( بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ) ، قال : وهذا مثل قول القائل : يسيفي تقاتلني وبرمحي تطاعنني ، كأنه يقول عز وجل : بنعمتي عليك وإحساني إليك قويت على الاستكبار والعصيان .
[١٢١ / ١٤] حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب له ، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الكوفي الأسدي (٣) ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن (٤) بن سعيد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام في قوله عز وجل : ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ ) (٥) ، قال: «حجاب من نور يكشف ، فيقع المؤمنون سجداً ، وتدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود » (٦) .
[١٢٢ / ١٥] حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق
__________________
(١) سورة ص ٣٨ ۷۵.
(٢) ذكره المصنف في التوحيد : ١٥٣ / ٢ ، ونقله المجلسي عن التوحيد والعيون في البحار ٢٠ / ١٠:٤ .
(٣) في حاشية (ك) في نسخة : الأردي .
(٤) في حاشية (ك) في نسخة : الحسين .
(٥) سورة القلم ٦٨ ـ ٤٢ .
(٦) ذكره المصنف في التوحيد : ١٥٤ / ١ ، وأورده الطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٣٨٨ / ٢٩٥ ، ونقله المجلسي عن التوحيد والاحتجاج والعيون في البحار ٤ : ٧ / ١٧ ، وعن العيون فقط في ج ١٧: ١٢٠ / ٥٩ .