بهم أحتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين، فأبشر يا علي، فإني قد زوجتك ابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن ، وقد رضيت لها بما رضي الله لها ، فدونك أهلك فإنك أحق بها مني.
ولقد أخبرني جبرئيل عليهالسلام أن الجنة وأهلها مشتاقون إليكما ، ولولا أن الله تبارك وتعالى أراد أن يتخذ منكما ما يتخذ به على الخلق حجة ، لأجاب فيكما الجنة وأهلها، فنعم الأخ أنت، ونعم الختن أنت ، ونعم الصاحب أنت ، وكفاك برضا الله رضاً .
فقال علي عليهالسلام : ( وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ) (١) ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : آمين (٢) .
وحدثني بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضياللهعنه ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا أبو محمد بكر بن عبدالله بن حبيب (٣) ، قال : حدثنا أحمد بن الحارث ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش، عن جعفر بن محمد، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : القد هممت بتزويج فاطمة عليهاالسلام ولم أجترىء أن أذكر ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآله وذكر الحديث مثله سواء .
__________________
(١) سورة النمل ٢۷: ١٩.
(٢) ذكره المصنف في الأمالي : ٦٥٣ / ١، وأورده فرات الكوفي في تفسيره : ٤١٣ / ١ . القتال النيشابوري في روضة الواعظين : ١٤٤ ، ونقله المجلسي في البحار ٤٣: ١۰١ / ١٢، عن الأمالي والعيون .
(٣) في المطبوع والحجرية وحاشية نسخة ك: جندب، وما في المتن أثبتناه من نسخة ارع ، ك، والبحار، انظر رجال النجاشي: ١۰٩ / ٢٧٧، معجم رجال الحديث : ١٥٩ / ١٠١٥، و ٢٥٥٤ / ١٨٦٠ .