به الخائف ، وينزل به القطر، ويأتمر به العباد (١) ، خير كهل ، وخير ناشي ، يبشر به عشيرته قبل أوان حلمه ، قوله حكم ، وصمته علم ، يبين للناس ما يختلفون فيه ».
قال : فقال أبي : بأبي أنت وأمي فيكون له ولد بعده ؟ قال : «نعم» ثم قطع الكلام.
قال يزيد : ثم لقيت أبا الحسن ـ يعني موسى بن جعفر عليهالسلام ـ بعد ، فقلت له : بأبي أنت وأمي إني أريد أن تخبرني بمثل ما أخبر به أبوك ، قال : فقال : كان أبي عليهالسلام في زمن ليس هذا مثله قال يزيد : فقلت : من يرضى منك بهذا فعليه لعنة الله ، قال : فضحك ، ثم قال : أخبرك يا أبا عمارة إنى خرجت من منزلي ، فأوصيت في الظاهر إلى بني وأشركتهم مع ابني علي ، وأفردته بوصيتي في الباطن، ولقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله في المنام وأمير المؤمنين عليهالسلام معه ، ومعه خاتم وسيف وعصا وكتاب وعمامة ، فقلت له : ما هذا ؟
فقال : أما العمامة : فسلطان الله عز وجل .
وأما السيف : فعزة الله عز وجل .
وأما الكتاب : فنور الله عز وجل .
وأما العصا : فقوة الله عز وجل .
وأما الخاتم : فجامع هذه الأمور. ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : والأمر يخرج إلى علي ابنك » .
__________________
(١) في نسخة (ج) والبحار : ويأتمر له العباد ، وفي أعلام الورى والكافي والإمامة والتبصرة : ويؤمن به العباد ، وفي حاشية لك في نسخة : ويرحم به العباد .