فقال : ما كان من راحة للمؤمن هناك فهو تعجيل ثوابه (١) ، وما كان من شديدة (٢) فتمحيصه من ذنوبه ؛ ليرد الآخرة نقياً نظيفاً مستحقاً للثواب الأبد لا مانع له دونه ، وما كان من سهولة هناك على الكافر (٣) ؛ فليوفي أجر حسناته في الدنيا ، ليرد الآخرة وليس له إلا ما يوجب عليه العذاب، وما كان من شدّة على الكافر هناك فهو ابتداء عذاب الله له ، ذلكم بأن الله عدل (٤) لا يجور .
قال : وقيل للصادق عليهالسلام : أخبرنا عن الطاعون ، فقال : عذاب الله لقوم ، ورحمة الآخرين ، قالوا : وكيف تكون الرحمة عذاباً ؟ قال : أما تعرفون أن نيران جهنم عذاب على الكافرين (٥) ، وخزنة جهنم معهم فيها، وهي رحمة عليهم (٦) .
[٢٢٢ / ١٠] حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ومحمد بن موسى البرقي ومحمد بن علي ما جيلويه ومحمد بن علي بن هشام (٧) وعلي بن عيسى المجاور رضیاللهعنهم، قالوا : حدثنا علي بن محمد
__________________
(١) في المطبوع والحجرية : ثواب ، وما في المتن من النسخ الخطية والبحار والعلل .
(٢) في المطبوع والحجرية : شديد ، وما في المتن من النسخ الخطية والبحار والعلل .
(٣) في ، ق ، هـ ، ع ، ج : الكافرين .
(٤) (عدل) لم يرد في اقه .
(٥) في اق ، هـ ، ر، ج : الكفار .
(٦) ذكره المصنف في علل الشرائع : ٢٩٨ / ٢ ، وذيل الحديث في حديث ٣، وفيه : وبهذا الإسناد، ومعاني الأخبار : ٢٨۷ / ١ ، إلى قوله : عدل لا يجور ، ونقله عن العيون والعلل ومعاني الأخبار المجلسي في البحار ٦ : ١٥٢ / ٦ ، وأورد صدر الحديث الطوسي في الأمالي : ٦٥٢ / ١٣٥٢ .
(٧) في المطبوع : هاشم ، وما في المتن أثبتناه من نسخة ( ع ، ک ) ، ق ، را والحجرية وهو الموافق للبحار.