يحكي عن بلقيس حين قالت: ( أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ) (١) ، ألا فمن قرأها معتقداً لموالاة محمد وآله الطيبين ، منقاداً لأمرهما (٢) مؤمناً بظاهرهما وباطنهما (٣) ، أعطاه الله عز وجل بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها (٤) من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارىء يقرؤها كان له بقدر ما للقارئ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم ، فإنه غنيمة ، لا يذهبن أوانه فتبقى قلوبكم في الحسرة (٥) .
[٢٧٢ / ٦٠] حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضياللهعنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الريان بن الصلت ، عن الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي عليهمالسلام قال : رأى أمير المؤمنين عليهالسلام رجلاً من شيعته من بعد عهد طويل ، وقد أثر السن فيه ، وكان يتجلد في مشيته ، فقال عليهالسلام : كبر سنك يا رجل ، قال : في طاعتك يا أمير المؤمنين ، فقال عليهالسلام : أجد فيك بقية ، قال :
__________________
(١) سورة النمل ٢۷ : ٢٩ ـ ٣۰ .
(٢) في المطبوع والحجرية ونسخة (ع ، ج، وحاشية نسخة الك : لأمرها ، وما في المتن أثبتناه من نسخة الهـ ، ق ، ك ، را ، وهو الموافق للأمالي والبحار.
(٣) في الحجرية ونسخة ك : بظاهرها وباطنها .
(٤) في المطبوع : وما فيها ، وما في المتن من النسخ الخطية والحجرية .
(۵) ورد باختلاف يسير في تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ١٢٩ / ١٠ ، وفيه : متقاداً لأمرهم ، مؤمناً بظاهرهم وباطنهم . كان له قدر ثلث ما للقارئ ، وذكره المصنف في الأمالي : ٢٤٠ / ٢٥٥ ، وفيه : كان له قدر ثلث ما للقارئ، ونقله عن الأمالي والعيون المجلسي في البحار ٩٢: ٥٢٢٧ / ٥ .