رأسك يا آدم ، وانظر إلى ساق عرشي (١) ، فرفع آدم رأسه ، فنظر إلى ساق العرش ، فوجد عليه مكتوباً : لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فقال آدم عليهالسلام : يا رب ، من هؤلاء ؟
فقال عز وجل : هؤلاء من ذريتك ، وهم خير منك ، ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ، ولا خلقت الجنة والنار ، ولا السماء والأرض ، فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد ، فأخرجك عن جواري .
فنظر إليهم بعين الحسد، وتمنى منزلتهم : فتسلط عليه الشيطان (٢) ، حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها، وتسلّط على حواء؛ لنظرها إلى فاطمة عليهاالسلام بعين الحسد ، حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم عليهالسلام ، فأخرجهما الله عز وجل عن جنته، وأهبطهما عن جواره إلى الأرض» (٣) .
[٢٧٩ / ٦٧] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عبيد بن هلال ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام ليلا يقول : إني أحب أن يكون المؤمن محدثاً، قال : قلت : وأي شيء المحدث ؟ قال : «المفهم» (٤) .
[٢٨٠ / ٦٨] حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري
__________________
(١) في المطبوع والحجرية : ساق العرش، وما في المتن أثبتناه من النسخ الخطية والبحار .
(٢) في نسخة (ج ، هـا : فسلط الله عليه .
(٣) أورده باختلاف الحلي في مختصر البصائر : ٢٦٩ ، والراوندي في قصص الأنبياء : ٤٤ و ٤٥ / ٩ و ١١ ، وذكره المصنف في معاني الأخبار : ١٢٤ / ١، ونقله عن العيون و معاني الأخبار المجلسي في البحار ١١ : ١٦٤ / ٩ .
(٤) ذكره المصنف في معاني الأخبار : ١۷٢ / ١ ، ونقله عن العيون ومعاني الأخبار المجلسي في البحار ١: ١٦١ / ١.