وأشهد على الحسن بن على أنه القائم بأمر علي بن محمد .
وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر في الأرض أمره، فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً، أنه القائم بأمر الحسن بن علي والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى .
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : يا أبا محمد ، اتبعه فانظر أين يقصد، فخرج الحسن عليهالسلام في أثره ، قال : فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد ، فما دريت أين أخذ من أرض الله عز وجل ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد ، أتعرفه؟ فقلت : الله تعالى ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، فقال : هو الخضر عليهالسلام (١) .
[٧٧ / ٣٦] حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني له ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : أخبرنا وكيع ، عن الربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سليط ، قال : قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام : «منا اثنا عشر مهدياً ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وآخرهم التاسع من ولدي، وهو القائم بالحق ، يحيي الله تعالى به الأرض بعد موتها، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون، له غيبة يرتد فيها قوم ، ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤدون ، ويقال لهم : متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ؟ أما إن
__________________
(١) ذكره المصنف في كمال الدين : ٣١٣ / ١، وعلل الشرائع : ٩٦ / ٦ وأورده البرقي في المحاسن ٢: ۵٩ / ١١٧٠ ، باختصار عن أبي عبد الله عليهالسلام ، الكليني في الكافي ١: ٤٤١ / ١ ، النعماني في الغيبة : ٥٨ / ٢ ، الطبرسي في إعلام الورى ٢ : ١٩١ ، ونقله المجلسي عن العيون والكمال في البحار ٣٦ : ٤١٤ / ١ .