قال : حدّثنا أبو بلج قال : حدّثنا عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس ، إذ أتاه تسعة رهط ... » (١) الحديث إلى آخره. وقد تقدم في رواية أحمد ، ورواية الحاكم.
وقال : « أنبأني مهذّب الأئمة أبو المظفّر عبد الملك بن علي بن محمّد الهمداني ـ إجازة ـ قال : أخبرنا محمّد بن الحسين بن علي البزار قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز قال : أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن عمرو الحافظ قال : حدّثني أبو الحسن علي بن موسى الجزار ـ من كتابه ـ قال : حدّثنا الحسن بن علي الهاشمي قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان قال : حدّثنا أبو مريم ، عن ثور بن أبي فاختة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال أبي :
دفع النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ففتح الله عليه ، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، وقال صلّى الله عليه وسلّم : أنت منّي وأنا منك. وقال له : تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل. وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وقال له : أنا سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت. وقال له : أنت العروة الوثقى. وقال له : أنت تبيّن لهم ما اشتبه عليهم بعدي. وقال له : أنت إمام كلّ مؤمن ومؤمنة ووليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي. وقال له : أنت الذي أنزل الله فيه : ( وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) وقال له : أنت الآخذ بسنّتي والذابّ عن ملتي. وقال له : أنا أول من تنشق الأرض عنه وأنت معي. وقال له : أنا عند الحوض وأنت معي. وقال له : أنا أول من يدخل الجنّة وأنت معي تدخلها والحسن والحسين وفاطمة. وقال له : إن الله تعالى أوحى إلي بأن أقوم بفضلك ، فقمت به في الناس وبلّغتهم ما أمرني الله بتبليغه. وقال له : اتق
__________________
(١) مناقب علي بن أبي طالب : ١٢٥.