فهذا جمال الدين شيخ إجازة ( الدهلوي ) ، يروي هذا الحديث في كتاب ( الأربعين ) الذي نصّ في خطبته على جمعها من الكتب المعتبرة. وقد ذكرنا مناقبه ومآثره في مجلّد ( حديث الغدير ) ، ومجلّد ( حديث التّشبيه ).
(٥٣)
رواية علي بن سلطان القاري
ورواه علي بن سلطان محمد الهروي القاري في فضائل الإمام من شرح المشكاة حيث قال :
« في الرياض ، عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ سرية واستعمل عليها عليّا. قال : فمضى على السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، وتعاقد أربعة من أصحاب النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقالوا : إذا لقينا رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أخبرناه بما صنع علي. فقال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وسلّموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم. فلمّا قدمت السرية سلّموا على رسول الله ، فقام أحد الأربعة فقال :
يا رسول الله ، ألم تر أنّ عليّا صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه.
ثم قام الثاني ، فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه.
ثم قام الثالث فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه.
ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا.
فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ والغضب يعرف في وجهه ـ