وعلله علي بن المديني ، وأعلمهم بتصحيف المشايخ يحيى بن معين ، وأحفظهم عند المذاكرة أبو بكر ابن أبي شيبة ...
... سمعت أبا جعفر محمّد بن صالح بن هاني يقول : سمعت يحيى ابن معين ـ وسألته عن سماع أبي بكر ابن أبي شيبة من شريك ـ فقال : أبو بكر عندنا صدوق ، ولو ادّعى السماع ممّن هو أجلّ من شريك لكان مصدّقا ...
... أخبرنا أبو طاهر السّلفي ... حدّثني محمد بن إبراهيم مربّع الحافظ قال : قدم علينا أبو بكر ابن أبي شيبة فانقلبت به بغداد ، ونصب له منبر في جامع الرصافة ...
... سمعت عمرو بن علي يقول : ما رأيت أحفظ من ابن أبي شيبة ، قدم علينا مع علي بن المديني ...
... حدّثني أبو زيد العلقي قلت لأحمد بن حميد : من أحفظ أهل الكوفة؟ فقال : أبو بكر ابن أبي شيبة. فذكرت ذلك لأبي بكر فقال : ما ظننته يقرّ لي. قال أحمد بن علي : أحمد بن حميد ، يعرف بدار ام سلمة ، وكان من شيوخ الكوفيّين ومفتيهم وحفّاظهم.
وقال أحمد بن حنبل : أبو بكر ابن أبي شيبة صدوق.
وقال أبو حاتم : كوفي ثقة.
قال البخاري : مات في المحرم سنة ٢٣٥ ... » (١).
٢ ـ الذهبي : « الإمام العلم سيّد الحفّاظ وصاحب الكتب الكبار : المسند والمصنف والتفسير ... وهو من أقران : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وعلي بن المديني ، في السنّ والمولد والحفظ ، ويحيى بن معين أسن منهم بسنوات ...
وكان بحرا من بحور العلم ، وبه يضرب المثل في قوة الحفظ.
__________________
(١) الكمال في أسماء الرجال ـ مخطوط.