عَلى نُورٍ ). قال : منها إمام بعده إمام ، ( يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ). قال : يهدي الله لولايتنا من يشاء. وقوله : منها إمام بعد إمام. يعني : أئمّة يقتدى بهم في الدين ، ويتمسك بهم فيه ، ويرجع إليهم » (١). وقد روى هذا الخبر أحمد بن الفضل بن محمّد بن باكثير المكي الشافعي (٢).
وروى محمود الشيخاني القادري عن ابن المغازلي « من طريق عبدالله ابن المثنى ، عن عمّه ثمامة بن عبدالله بن أنس ، عن أبيه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إذا كان يوم القيامة ونصب الصّراط على شفير جهنّم ، لم يجز عليه إلاّمن معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب رضياللهعنه » (٣).
وفي ( جواهر العقدين ) : « ومن طريق سماك بن حرب ، عن حبيش ، وأخرجه أبو يعلى أيضاً من حديث أبي الطفيل عن أبي ذر رضياللهعنه بلفظ : إنّ مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق. إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة. وأخرجه البزار من طريق سعيد ابن المسيب عن أبي ذر نحوه. وكذا أخرجه الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي وزاد : ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنّما قاتل مع الدجال » (٤).
وقال ابن حجر المكي في ( الصواعق ) : « الآية السادسة ـ قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) أخرج أبو الحسن ابن المغازلي عن الباقر رضياللهعنه أنه قال في هذه الآية : نحن الناس والله » (٥).
__________________
(١) جواهر العقدين ٢ / ٩٤.
(٢) وسيلة المال ـ مخطوط.
(٣) الصراط السوي في مناقب آل النبيّ ـ مخطوط.
(٤) جواهر العقدين ٢ / ١٢١.
(٥) الصواعق المحرقة : ٩١.