بشراب ، أو من ماء الحشيشة التي تسمى بالبورس ـ وهي غبيراء ذكر ـ يعصر ويسقى من مائها قدر اوقيتين ، ودم السلحفاة البحرية من الأدوية القوية في دفع السموم وتسكين الوجع ، وكذلك الجدبادستر ، وأصل القثاء ، وماء الكراث ، والحشيشة المعروفة بخصى الثعلب ، والفنجنكشت ، والزراوند (١) ، وحب الغار ، والسراطين النهرية مشوية أو مطبوخة. هذه الأدوية كلها تعمل في دفع السم وتسكين الوجع عملاً صالحاً.
ومن الأدوية المركبة الترياق الأعظم ، إذا شرب نفع من لسع جميع الهوام ، ولكن يحتاج أن يبادر به قبل وصول السم إلى الأعضاء ، على أن لا تقتل آفة السم وتدفعها.
وقد ينفع من لسع الهوام استعمال الأشياء التي تولد العرق وتخرج الفضول من البدن ، ويستعمل أيضاً هذا الدواء فإنه كثير المنفعة في لسع الحيات والعقارب وجميع الهوام.
أخلاطه : يؤخذ من السكبينج وأصل السوس الأسما نجوني الأزرق والزنجبيل ، من كل واحد وزن أربعة دراهم ، ومن الزراوند وزن خمسة دراهم ، ومن السذاب والغاريقون (٢) من كل واحد ثلاثة دراهم ، ومن دقيق الكرسنة (٣) وزن درهمين ، يدق ذلك أجمع وينخل ويتخذ منه أقراص ، وزن كل قرص أربعة دوانيق ، ويشرب في وقت الحاجة بشراب ، أو ببعض الأشربة المتخذة من الفواكه ، أو بماء حار نافع إن شاء الله تعالى.
وفي نسخة اخرى : وقد ينفع من لسع الهوام فصد العرق ، لا سيما إذا كان الملسوع شاباً ممتلىء البدن.
__________________
(١) الزراوند : نبات له عدة انواع ذكرها ابن البيطار ووصفها ثم قال : إذا شرب منه مقدار درهمين بالشراب وتضمد به كان صالحاً لسموم الهوام. «الجامع ٢ : ١٥٩».
(٢) الغاريقوني : جذر نبات ... ينفع من لسع الهوام إذا شرب منه مقدار مثقال واحد بشراب ممزوج. «الجامع ٣ : ١٤٧».
(٣) الكرسنة : شجيرة صغيرة لها ثمر في غلف هو المستعمل منها. «الجامع ٤ : ٦٣».