ونحن ما نذكر في الإنشاء من الدعاء إلا ما نجده من غير روية ولا كلفة ، بل إفاضة علينا من مالك الأشياء الذي هو ربي وحسبي ، كما قال جل جلاله : ( ذلكمّا ممّا عّلّمني ربّي ) (١).
ونحن ذاكرون لما يشتمل عليه هذا الكتاب من الأبواب والفصول ، وإشارات الى معانيه بحسب المعقول والمنقول ، وعددها على التفصيل ، ليعلم الناظر فيها الموضع الذي يحتاج إليه منها ، فيقصده ويظفر به على التعجيل إن شاء الله تعالى.
فصل : في ذكر تفصيل ما قدمناه وأجملناه من الأبواب والفصول.
الباب الأول :
فيما نذكره من كيفية العزم والنية للأسفار ، وما يحتاج إليه قبل الخروج من المسكن والدار (٢) ، وفيه فصول :
الفصل الأول : فيما نذكره من عزم الإنسان ونيته لسفره على اختلاف إرادته.
الفصل الثاني : فيما نذكره من الأخبار التي وردت في تعيين اختيارأوقات الأسفار.
الفصل الثالث : فيما نذكره من نيتنا إذا أردنا التوجه في الأسفار.
الفصل الرابع : فيما نذكره من الوصية المأمور بها عند الأسفار ، والاستظهار بمقتضى الأخبار والاعتبار.
الفصل الخامس : فيما نذكره من الأيام والأوقات التي يكره فيها الابتداء في الأسفار بمقتضى الأخبار.
الفصل السادس : فيما نذكره من الغسل قبل الأسفار ، وما يجريه الله ـ جل جلاله ـ على خاطرنا من الأذكار.
الفصل السابع : فيما نذكره مما أقوله أنا عند خلع ثيابي للاغتسال ، وما أذكره عند الغسل من النية والابتهال.
__________________
(١) يوسف ١٢ : ٣٧.
(٢) ليس في «ش».