عرفنا أنّ أحداً سبقنا إلى التماسها أن يكون صورة سفينة أو ما يجري مجراها من الصور التي ليست محرمة في شريعة الإسلام.
روينا من كتاب (المحاسن) بإسناده الى حماد بن عثمان أوابن عيسى(١)عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «قال لقمان لابنه رضياللهعنه إذا سافرت مع قوم فأ كثر استشارتهم في أمرك وامورهم ، وأكثر التبسم في وجوههم ، وكن كريماً على زادك بينهم ، وإذا دعوك فأجبهم ، وإذا استعانوا بك فأعنهم ، واغلبهم بثلاث : طول الصمت ، وكثرة الصلاة ، وسخاء النفس بما معك من دابة أومال أوزاد.
وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم ، واجهد رأيك لهم إذا استشاروك ، ثم لا تعزم حتى تتثبت وتتوطن ، ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلي ، وأنت مستعمل فكرك وحكمتك في مشورتك ، فإن من لم يمحض النصيحة في مشورته ، سلبه الله رأيه ، ونزع عنه الأمانة.
وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم ، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم ، وإذا تصدقوا وأعطوا فاعط معهم ، واسمع لمن هو أكبر منك (٢) ، وإذا أمروا بأمر وسألوا فتبرع ثم قل : نعم ، ولاتقل : لا ، فإن لاعي ولؤم.
وإذا تحيرتم في الطريق فقفوا وتآمروا ، وإذا رأيتم شخصاً واحداً فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه ، فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب ، لعله أن يكون عينا للصوص ، أوأن يكون هو الشيطان الذي حيركم ، واحذروا الشخصين أيضا إلا أن تروا ما لا أرى ، فإن العاقل إذا أبصر بعينه شيئا عرف الحق منه ، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
يا بني إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء ، صلها واسترح منها فإنها
__________________
(١) في «د» : حماد بن عثمان أبي عيسى ، وفي «ش» : حماد بن عثمان عن أبي عيسى ، وما أثبتناه من المصدر ، والظاهر هو الصواب.
(٢) في المصدر زيادة : سناً.