عليه ثم يوثق في رجليه حجر ويرمى به في الماء » (١).
وقد رواها الصدوق بعينها مرسلة (٢) كما رواها الحميري عن السندي بن محمد عن أبي البختري (٣). وهي بجميع طرقها ضعيفة السند ، لوجود وهب بن وهب الذي قيل في حقه : أنه أكذب أهل البرية.
ومنها : مرسلة أبان عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « في الرجل يموت مع القوم في البحر ، فقال : يغسل ويكفن ويصلى عليه ويثقل ويرمى في البحر » (٤) وهي مرسلة. ويحتمل أن يكون المراد بالرجل فيها هو وهب بن وهب الراوي للرواية السابقة.
ومنها : مرفوعة سهل بن زياد رفعه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا مات الرجل في السفينة ولم يقدر على الشط ، قال : يكفن ويحنط في ثوب ( ويصلى عليه ) ويلقى في الماء » (٥).
ومنها : ما في الفقه الرضوي : « وإن مات في سفينة فاغسله وكفنه وثقّل رجليه وألقه في البحر » (٦) وهي لم يثبت كونها رواية فضلاً عن كونها معتبرة ، ومعه لا وجه للاستدلال بها على ما ذهب إليه المشهور ، لضعفها وعدم صلاحيتها لمعارضة الصحيحة المتقدمة الدالّة على تعين وضع الميِّت في خابية وإلقائه في البحر.
وقد علل المحقق الهمداني قدسسره الاستدلال بتلكم الروايات بأنها مستفيضة الرواية (٧).
__________________
(١) الوسائل ٣ : ٢٠٦ / أبواب الدّفن ب ٤٠ ح ٢.
(٢) الفقيه ١ : ٩٦ / ٤٤١.
(٣) قرب الإسناد : ١٣٨ / ٤٩١.
(٤) الوسائل ٣ : ٢٠٦ / أبواب الدّفن ب ٤٠ ح ٣.
(٥) الوسائل ٣ : ٢٠٧ / أبواب الدّفن ب ٤٠ ح ٤.
(٦) المستدرك ٢ : ٣٤٥ / أبواب الدّفن ب ٣٧ ح ١ ، فقه الرضا : ١٧٣.
(٧) مصباح الفقيه ( الطّهارة ) : ٤٢٠ السطر ٣٠.