..........................................
__________________
الخطأ والنسيان وما اكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطرّوا إليه والحسد والطيرة والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة » (١).
ثمّ إنّ الموجود في نسخة الخصال (٢) : محمّد بن أحمد بن يحيى العطار وهو غلط ، والصحيح هو أحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، لأنّه من مشايخ الصدوق ، وأمّا محمّد ابن أحمد بن يحيى العطار فلا وجود له أصلاً ، هذا من ناحية. ومن ناحية اخرى أنّه وقع اختلاف يسير في هذه الرواية ، بين ما في الوسائل وما في الخصال والتوحيد ، فإنّ ما فيهما أعني الخصال والتوحيد مشتمل على جملة « ما اضطروا إليه » دون كلمة « السهو » وما في الوسائل عكس ذلك ، يعني أنّه مشتمل على كلمة « السهو » دون جملة « ما اضطروا إليه » ولعل منشأ هذا الاختلاف اختلاف النسخ أو جهة اخرى ، وكيف كان فلا يهمّنا ذلك بعد كون الرواية ضعيفة.
ومن هنا يظهر أنّ توصيف شيخنا العلاّمة الأنصاري قدسسره (٣) هذه الرواية بالصحة بقوله : المروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بسند صحيح في الخصال كما عن التوحيد في غير محلّه ، ولعلّه قدسسره يرى صحّتها باعتبار أنّ أحمد بن
__________________
(١) الوسائل ١٥ : ٣٦٩ / أبواب جهاد النفس ب ٥٦ ح ١ ، ٧ : ٢٩٣ / أبواب قواطع الصلاة ب ٣٧ ح ٢ ، ٨ : ٢٤٩ / أبواب الخلل في الصلاة ب ٣٠ ح ٢ ، ورواه في الخصال : ٤١٧ / ٩ وفي التوحيد : ٣٥٣ / ٢٤. وهي ضعيفة بأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار لعدم ثبوت وثاقته.
(٢) [ ولكنّ في الخصال الموجود عندنا : أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ].
(٣) فرائد الاصول ١ : ٣٦١.