..........................................
__________________
محمّد بن يحيى العطار من مشايخ الصدوق ، وهذا المقدار يكفي في توثيقه ، أو باعتبار رواية الأجلاء عنه ، ولكن من المعلوم أنّ مجرد كونه من مشايخه أو رواية الأجلاء عنه لا يكفي في توثيقه ، بل لا يثبت به حسنه فضلاً عن وثاقته ، لأن من مشايخه مَن كان معلوم الضعف ، كما أنّ رواية الأجلاء عمن كان كذلك كثيرة ، فإذن كيف يكون هذا قرينة على صحة الرجل.
٢ ـ موثقة أحمد بن محمّد بن يحيى عن سماعة عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إذا حلف الرجل تقيةً لم يضرّه إذا اكره واضطرّ إليه ، وقال : ليس شيء ممّا حرّم الله إلاّوقد أحلّه لمن اضطرّ إليه » (١).
٣ ـ موثقة سماعة عن أبي بصير قال : « سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن المريض هل تمسك له المرأة شيئاً فيسجد عليه؟ فقال : لا ، إلاّ أن يكون مضطراً إليه وليس عنده غيرها ، وليس شيء مما حرّم الله إلاّوقد أحلّه لمن اضطر إليه » (٢).
٤ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره عن إسماعيل الجعفي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « سمعته يقول : وضع عن هذه الامّة ستّة خصال : الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا إليه » (٣).
يقع الكلام في سند هذه الرواية ، والظاهر أنّ سندها صحيح ، فان في سندها
__________________
(١) الوسائل ٢٣ : ٢٢٨ / كتاب الأيمان ب ١٢ ح ١٨.
(٢) الوسائل ٥ : ٤٨٣ / أبواب القيام ب ١ ح ٧.
(٣) الوسائل ٢٣ : ٢٣٧ / كتاب الأيمان ب ١٦ ح ٣.