..........................................
__________________
إسماعيل الجعفي وهو إسماعيل بن جابر الجعفي ، إذ إسماعيل الجعفي الذي ورد بهذا العنوان في الروايات كثيراً أمره مردد بين ابن جابر وابن عبدالرحمن ، وليس هو رجلاً آخر غيرهما كما هو واضح ، وإلاّ لتعرض له أرباب الرجال لا محالة.
نعم ، ذكره الشيخ قدسسره في رجاله (١) في أصحاب الصادق والباقر عليهماالسلام بعنوان الخثعمي ( إسماعيل بن جابر الخثعمي ) وفي أصحاب الكاظم عليهالسلام بلا عنوان : إسماعيل بن جابر ، ومن هنا وقع الاختلاف في تعدد الرجل وأنّ المسمى بإسماعيل بن جابر واحد أو متعدد ، ولكنّ الظاهر بل لا شبهة في أنّه واحد ، ويدلنا على ذلك امور :
الأوّل : أنّه لو كان رجلين لذكرهما الشيخ في كتابيه الرجال والفهرست ، ولا سيما في الفهرست حيث إنّه معدّ لذكر أرباب الكتب والاصول ، مع أنّه لم يذكر فيه إلاّ إسماعيل بن جابر بلا توصيف (٢) ولذكرهما النجاشي أيضاً في رجاله مع أنّه لم يذكر إلاّ إسماعيل بن جابر الجعفي (٣) ، ولا معنى لأن يذكر الشيخ أحدهما في كتابيه والنجاشي الآخر ، مع أنّ بناء كل منهما على ذكر أرباب الكتب والاصول. ومما يؤيد الاتحاد أنّ الراوي عنهما صفوان بن يحيى ، وأ نّه يبعد عدم اطلاع الشيخ على الجعفي مع أنّه صاحب أصل ، بل وكيف يمكن ذلك مع اشتهار الجعفي بين الرواة ووروده في الروايات ، كما أنّه يبعد عدم اطلاع النجاشي والكشي على الخثعمي وكل ذلك يؤكد الاتحاد.
__________________
(١) رجال الطوسي : ١٦٠ / ١٧٨٩ ، ١٢٤ / ١٢٤٦ ، ٣٣١ / ٤٩٣٤.
(٢) الفهرست : ١٥ / ٤٩.
(٣) رجال النجاشي : ٣٢ / ٧١.