٣ ـ ( الحسن ) : وهو اسم الإمام الحادي عشر المعروف بالعسكري عليهالسلام ابن الإمام علي الهادي ابن الإمام محمد الجواد ، وهو والد الإمام القائم عليهمالسلام.
نطقت أحاديث أهل البيت عليهالسلام وبصورة متواترة بأن الله تعالى لا يخلي أرضه من حجة على عباده منذ أن خلق الله آدم وإلى قيام الساعة ، ولا فرق في ذلك بين أن يكون الحجة ظاهراً مشهوراَ ، أو خائفاَ مستوراً كما مرّ في القاعدة الرابعة من قواعد الفصل السابق.
والتسليم بهذه القاعدة يعني الاعتقاد بوجود الإمام المهدي عليهالسلام في أرض الله عزّوجلّ وإن لم يره أحد ، وهو بحد ذاته كاف لنمو الفضيلة ، وخلق جوّ من التآلف والمودّة بين المؤمنين الذين يعيشون في حالة انتظار دائم وترقّب شديد لظهوره عليهالسلام ، الأمر الذي يؤدي إلى حفظ المجتمع المسلم من التشتّت والضياع ، ومنعه ن الانحدار وراء الشهوات ، وصونه من كل انحراف.
كما من نفس وجود الإمام عليهالسلام فيه منافع كثيرة ترتبط بحياة الناس جميعاًً ، من نزول بركات السماء ، وعدم المؤاخذة بالعقاب العاجل ونحوها ، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة مبيناً أهميتة الحجة وهي في زمن نزوله منحصرة برسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال تعالى : ( وما كان الله ليعذّبهم أنت فيهم وما كان الله معذّبهم وهم يستغفرون ) (١) ، وأما بعده صلىاللهعليهوآله فلا شكّ في منها بآله الكرام عليهمالسلام.
__________________
١ ـ سورة الانفال : ٨ / ٣٣.