الفصل الثالث
في بيان ما مطلوب في زمان الغيبة
بعد تأكيد الإمام الصادق عليهالسلام على ثبوت أصل العقيدة المهدوية عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وتنبيه الأمة على حكم من أنكرها ، وإخباره ـ كما مرّ ـ عليهالسلام بهوية الإمام المهدي عليهالسلام وغيبته وما سيجري عليه بعد ولادته ، فلابدّ من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لانقاذ الأمة وارشادها إلى ما يعصمها من الضلالة ، وهو ما قام به عليهالسلام خير قيام حيث اضطلع عليهالسلام بمهمة التوعية والتثقيف الاسلامي بما هو مطلوب في مرحلة غياب الإمام المهدي عليهالسلام ، كما سيتضح من العناوين الآتية :
إنّ معنى إنكار الغيبة ، هو إنكار وجود الإمام المهدي عليهالسلام ، وبالتالى هو عين الانحراف وعدم التصديق ، وقد مرّ ما يغني عن إعادته في خصوص من أنكر وجود الإمام ، ومن رد على آل البيت عليهمالسلام ، كمن ركب رأسه ، واتبع هواه.