حصل مع ولده الإمام الكاظم عليهالسلام ، أو بغير ذلك من وسائل الضغظ والتعسّف كما حصل لبقية الائمة عليهمالسلام ، أو بغيبة كما هو الحال مع الإمام المهدي عليهالسلام.
فالأحاديث الآتية إذن هي أعمّ من اختصاصها بإمام أعين ، وانّما هي قاعدة عامّة يمكن للقواعد الشيعية تطبيقها على موردها كلما ضاق الخناق في زمانهم على واحد من الائمة الستة من ولد الإمام الصادق عليهالسلام ، وإن كان بعضها صريحاً في خصوص الإمام السادس من ولد الإمام الصادق عليهالسلام ثاني عشر الائمة الهداة الميامين : المهدي أرواحنا فداه.
ومن تلك الأحاديث الشريفة :
١ ـ عن عبد الله بن سنان ، قال : « دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله عليهالسلام فقال : فكيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدىً ولا علماً يُرى ، لا ينجو منها إلاّ من دعا دعاء الغريق ، فقال له أبي : إذا وقع هذا ليلاً فكيف نصنع؟ فقال : أما أنت فلا تدركه ، فإذا كان ذلك فتمسكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الأمر » (١).
٢ ـ وعن منصور الصيقل قال : « قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا أصبحت وأمسيت يوماً لا ترى فيه أوصياء من آل محمد صلىاللهعليهوآله ، فاجبب من كنت تحب ، وابغض من كنت تبغض ، ووال من كنت توالي ، وانتظر الفرج
__________________
١ ـ إكمال الدين : ٢ : ٣٤٨/٣٤٩/٤٠ باب ٣٣ ، وكتاب الغيبة / النعماني : ١٥٩/٤ باب ١٠.