وهكذا يسّر الإمام الصادق عليهالسلام السبل الكفيلة لمعرفة الإمام الغائب قبل ولادته بعشرات السنين ، وهو ما تكفّل به الباب الأول من البحث ، وذلك في ثلاثة فصول عالجت الخطوات الثلاث المذكورة على الترتيب.
وأما عن مفهوم الغيبة فقد احتضنه الإمام الصادق عليهالسلام وأولاًه أهمية خاصة ، وهو ما تكفّل به الباب الثاني في فصول أربعة.
تناولت : العناية بالغيبة وبيان معطياتها ، وتأكيد الإمام الصادق عليهالسلام على وقوعها وطولها ، وبيان ما مطلوب في زمانها ، وأخيراً الكشف عن عللها.
وعقدنا الباب الثالث لنرى من خلاله موقف الإمام الصادق عليهالسلام من دعاوى المهدوية التي أدركها ، وعاصر بعضها ، أو التي نشات باطلاً بعده وذلك في خمسة فصول ، رد فيها الإمام الصادق عليهالسلام على دعاوى الكيسانية والأموية والحسنية والعباسية والناوويسة والواقفية ، مع إعطاء القواعد اللازمة والضوابط العامّة المتقنة لمعرفة قيمة أيّة دعوى من هذا القبيل ثم جاء الفصل السادس والأخير ليكشف عن أجوبة الإمام الصادق عليهالسلام على الشبهات المثارة حول الموضوع ؛ الأمر الذي أدّى إلى تعرية جميع المزاعم التاريخية التي حاولت الالتفاف على مفهوم الغيبة ، أو هوية الإمام الغائب عليهالسلام سواءً تلك التي ظهرت في زمان الإمام الصادق عليهالسلام ، أو قبله ، أو التي نشأت بعد حين وتلاشت فجأة حيث اتضح الصبح لذي عينين.
وآخر دعوانا من الحمدلله ربّ العالمين
وصلّى الله على نبينا وسيدنا محمد وآله الهداة الأطهار الميامين.