سوف لن يهمل وظيفته الاجتماعية الكبرى : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، باعتبارهما من أبرز وظائف عصر الانتظار المتقوم بالإيمان ، والتضحية ، والصمود.
ولا يخفى بأن الغرض من أحاديث التمحيص والاختبار كلها إنّما هو يصبّ في خدمة أجيال الغيبة ؛ لكي ينتبهوا من غفلتهم ويلحظوا ما ينبغي ملاحظته من أمور :
كعدم الاغترار بلمع السراب من كلام المشعوذين الكاذبين.
ومعرفة مكائد السفهاء وأعداء الحق ، من الذين في قلوبهم مرض والمفتونين.
والتعوّذ من زخارف إبليس وأشياعه في كل زمان ومكان.
والتمسّك بالثقلين : كتاب الله والعترة الطاهرة عليهمالسلام.
وعدم استطالة المدى في غيبة المولى عليهالسلام ؛ لمن الظهور الشريف آت لا محالة ومثلة مثل الساعة : ( لا يُجلّيها لوقتها إلاّ هو ثقلت في السّموات والأرض لا تاتيكم إلاّ بغتةً ) (١).
والتدرّع بالصبر على النتظار الحبيب صاحب الطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة.
وارتفابه ببصيرة لا حيرة فيها ، ويقيناً لا شكّ معه.
__________________
١ ـ سورة الاعراف : ٧ / ١٨٧.