الفصل الأول
دعم الإمام الصادق عليهالسلام للعقيدة المهدوية
وبيان حكم من أنكرها
اتّخذ الإمام الصادق عليهالسلام جملة من الأمور اللازمة في مجال التثقيف العقائدي والفكري الموصل تلقائيا إلى معرفة مفهوم الغيبة وصاحبها ، وإدراك هويته من قبل من يولد بعشرات السنين ، وذلك من خلال تأكيده المباشر على أمرين ، وهما :
من الواضح أنّ الحديث عن الغيبة والغائب ابتداءّ ، وبيان ما يجب فعله أو تركه في زمان الغيبة ، ونحو هذا من الأمور ذات الصلة المباشرة بهذا المفهوم ، لا يجدي نفعاً ما لا يُعْلَم بأصل العقيدة المهدوية ، ولهذا أراد الإمام الصادق عليهالسلام تنبيه الامة على أصل هذه العقيدة ، وذلك من خلال دعمها بما تواتر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله بشأنها ، حتى لا يكون هنالك شكٌّ في الأصل الثابت عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو ما اتّفقت الأمة على نقله.