ابن حوشب ، عن أُم سلمة (١) ، وابن أبي شيبة ، عن ابن سيرين مرسلاً (٢).
ولايقال هنا إنّ تحديد هوية الإمام المهدي عليهالسلام من بين الذرية الطاهرة غير معلوم في حديث الإمام الصادق عليهالسلام ، لأّنا لا زلنا في صدد تثبيت أصل القضية المهدوية على لسان الإمام الصادق عليهالسلام ، وإثبات هذا الأصل لا يمكن اغفاله ، خصوصاًً ومن في المسلمين من شكّك فيه أنكره جملة وتفصيلاًً ، ومع هذا فإن في مثبتات الأصل المذكور تشخيصا أعلى لموضوع الهوية كما سيأتي.
جدير ذكره أن كون المهدي من ذرية الرسول صلىاللهعليهوآله يعني كونه من ذرية أمير المؤمنين عليهالسلام من فاطمة عليهاالسلام ، بمعنى أنه لابدّ وأن يكون إما من ذرية الإمام الحسن السبط ، أو من ذرية الإمام الحسين السبط عليهماالسلام لانحصار ذرية الرسول صلىاللهعليهوآله بهما وبأولاًًدهما. ومن هنا جاءت الأحاديث الأخرى المثبتة لأصل القضية مصرّحة بهذا المعنى.
٢ ـ عن أبان بن عثمان ، عن الإمام الصادق عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث قاله لعلي عليهالسلام : « ... كان جبريل عليهالسلام عندي آنفاً ، و أخبرني أنّ القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً ، من ذريتك ، من ولد الحسين » (٣).
٣ ـ وعن معاوية بن عمار ، عن الإمام الصادق عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
١ ـ تفسير القمي ١ : ١٥٨ ، وانظر : الدر المنثور / السيوطي ٢ : ٧٣٤.
٢ ـ المصنّف / ابن أبي شيبة ١٥ : ١٩٨ / ١٩٤٩.
٣ ـ كتاب الغيبة / النعماني : ٢٤٧ ـ ٢٤٨ / ١ باب ١٤.