قال : لما قال جعفر ذلك ، نفض القوم فافترقوا ولم يجتمعوا بعدها ، وتبعه عبد الصمد وأبو جعفر المنصور ، فقالا : يا أبا عبد الله! أتقول هذا؟
قال : نعم ، أقوله والله ، وأعلمه » (١).
٢ ـ وفي المناقب لابن شهر آشوب : « أنه لما بويع محمد بن عبد الله بن الحسن على أنه مهدي هذه الأمة جاء أبوه عبد الله إلى الصادق عليهالسلام ، وقد كان ينهاه ، وزعم أنه يحسده ، فضرب الصادق يده على كتف عبد الله ، وقال : إيهاً والله! ما هي اليك ولا إلى ابنك ، وإنما هي لهذا ـ يعني : السفاح ـ ثم لهذا ـ يعني المنصور ـ يقتله على أحجار الزيت ، ثم يقتل أخاه بالطفوف وقوائم فرسه في الماء ، فتبعه المنصور ، فقال : ما قلت يا أبا عبد الله؟ فقال : ما سمعته وإنه لكائن. قال : فحدثني من سمع المنصور أنه قال : انصرفت من وقتي فهيأت أمري ، فكان كما قال » (٢).
٣ ـ وفي رواية المسعودي ، قال : « .. فجمع عبد الله ـ أي ابن الحسن ـ أهل بيته ، وهمَّ بالأمر ، ودعا أبا عبد الله عليهالسلام للمشاورة ، فحضر ، فجلس بين المنصور وبين السفاح وعبد الله ابني محمد بن على بن عبد الله بن العباس ، ووقعت المشاورة ، فضرب أبو عبد الله عليهالسلام يده على منكب أبي العباس عبد الله السفاح ، فقال : لا والله! إمّا أن يملكها هذا أولاًً ، ثم ضرب
__________________
١ ـ مقاتل الطالبيين : ١٨٥ ـ ١٨٧ ، و ٢٢٥ ـ ٢٢٧ ، والارشاد / الشيخ المفيد ٢ / ١٩٠ ـ ١٩٣ ، والمناقب / ابن شهر آشوب ٤ : ٢٤٩ ، في معرفته عليهالسلام باللغات وإخباراته بالغيب.
٢ ـ المناقب / ابن شهر آشوب ٤ : ٢٤٩.