بيده الأخرى على منكب أبي جعفر عبد الله المنصور ، وقال : وتتلاعب بها الصبيان من ولد هذا .. » (١).
٤ ـ وأخرج ثقة الإسلام عن موسى بن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه في حديث طويل جاء فيه قوله عليهالسلام لعبد الله : « يا ابن عم اني أعيذك بالله من التعرض لهذا الأمر أمسيت فيه ، وإنّي لخائف عليك أن يكسبك شرّاً ».
وقوله عليهالسلام في ابنه أنه « المقتول بسده اشجع ، عند بطن مسيلها .. لا والله لا يملك أكثر من حيطان المدينة .. فاتق الله وارحم نفسك وبني أبيك .. والله لكأنني به صريعاً مسلوباً بزّته بين رجليه لبنة ».
وخرج عبد الله مغضباً فلحقة أبو عبد الله عليهالسلام ، وأخبره بأنه وبني أبيه سيقتلون ثم قال : « فإن أطعتني ورأيت أن تدفع بالتي هي أحسن فافعل ، فو الله الذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الكبير المتعال على خلقه لوددت أني فديتك بوُلْدي وبأحبّهم إليّ وبأحبّ أهل بيتي إليّ ، وما يعدلك عندي شيء فلا ترى أني غششتك.
قال موسى بن عبد الله بن الحسن : فما أقمنا بعد ذلك إلاّ قليلاً عشرين ليلة أو نحوها حتى قدمت رسل أبي جعفر المنصور فأخذوا أبي وعمومتي ، سليمان بن حسن ، وحسن بن حسن ، وإبراهيم بن حسن ، وداود بن حسن ، وعلى بن حسن ، وسليمان بن داود بن حسن ، وعلى بن إبراهيم بن
__________________
١ ـ إثبات الوصية / المسعودي : ١٥٨.