قلت : لا. قال : كنت أنظر في كتاب فاطمة عليهاالسلام ، ليس من ملك يملك الأرض إلاّ وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه ، وما وجدت لولد الحسن فيه شيئاًً » (١).
جدير بالذكر من آباء الإمام الصادق عليهالسلام قد أخبروا بهذا أيضاًًً. ففي الصحيح عن عبدالرحيم بن روح القصير ، عن أبي جعفر الباقر عليهماالسلام ، في قول الله عزّوجلّ : ( النبيُّ أولى بالمؤمنينَ من أنفسهم وأزواجهُ أمّهاتهم وأولوا الارحامِ بعضهم أولى ببعضٍ في كتابِ الله ) (٢) فيمن نزلت؟
فقال عليهالسلام : « نزلت في الإمرة ، إنّ هذه الآية جرت في ولد الحسين عليهالسلام من بعده ، فنحن أولى بالأمر ، وبرسول الله صلىاللهعليهوآله من المؤمنين والمهاجرين والانصار. قلت : فولد جعفر [ ابن أبي طالب ] لهم فيها نصيب؟ قال : لا. قلت فلولد العباس فيها نصيب؟ فقال : لا. فعددت عليه بطون بني عبدالمطلب ، كل ذلك يقول : لا. قال : ونسيت ولد الحسن عليهالسلام ، فدخلت بعد ذلك عليه ، فقلت له : هل لولد الحسن عليهالسلام فيها نصيب؟ فقال : لا والله يا عبد الرحيم ، ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا » (٣).
كما أخبر أمير المؤمنين على عليهالسلام بمصير محمد بن عبد الله الحسني ، فقد اورد الثقفي ، وابن أبي الحديد المعتزلي ، جملة من إخباراته عليهالسلام الغيبيّة ،
__________________
١ ـ أصول الكافي ١ : ٢٤٢ / ٨ ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر ... ، من كتاب الحجة.
٢ ـ سورة الأحزاب : ٣٣ / ٦.
٣ ـ أصول الكافي ١ : ٢٨٨ / ٢ ، باب ما نص الله عزّوجلّ ورسوله صلّى الله عليهم وآله على الأئمة عليهالسلام واحداً فواحداً ، من كتاب الحجة.