وحديث أبي بصير ، قال : « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : اتّقوا الله وعليكم بالطاعة لأئمتكم .. فإنّكم في سلطان من قال الله تعالى : ( وإن كانَ مكرهم لتزولَ منهُ الجبالُ ) (١) ، يعني بذلك : ولد العباس » (٢).
وحديث جميل بن درّاج قال : « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ( وإن كان مكرهم لتزولَ منه الجبالُ ) وإن كان مكر لد العباس بالقائم لتزول منه قلوب الرجال » (٣).
وسئل عليهالسلام في قوله تعالى : ( فلمّا نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ) (٤) قال عليهالسلام : « أخذ بني أميه بغتةً ، ويؤخذ بني العباس جهرةً » (٥).
وجرى ـ ذات يوم ـ في مجلس الإمام الصادق عليهالسلام ذِكْرُ دور بني العباس ، كدار صالح ، ودار عيسى بن على ، فقال رجل ممّن حضر :
__________________
وعبد الله بن المطلّب. وهي أمّ العباسيين. ولم يعتقها أحد من هؤلاء الثلاثة ، مما يعني هذا : أن العباسيين عبيد لأولاد الثلاثة ، فكيف يكون المهدي منهم؟! بل كيف تصحّ خلافة العبيد؟!
١ ـ سورة ابراهيم : ١٤ / ٤٦.
٢ ـ أمالي الشيخ الطوسي : ٦٦٧ / ١٣٩٨ ( ٥ ) المجلس رقم / ٣٦.
٣ ـ تفسير العياشي ٢ : ٤٢٠ / ٤٨ في تفسير سورة إبراهيم.
٤ ـ سورة الأنعام : ٦ / ٤٤.
٥ ـ تفسير العياشي ٢ : ٩٨ / ٢٤ في تفسير سورة الأنعام.