يوسف ، وسنّة من محمد صلوات الله عليهم ـ إلى أن قال ـ وأما سنة من محمد صلىاللهعليهوآله فيهتدي بهداه ويسير بسيرته » (١).
والإطالة في هذا إطالة في الواضحات ، ويكفي ما ذكرناه في بيان الإمام الصادق عليهالسلام لسيادة الإسلام على كل الأديان في زمان ظهور المهدي عليهالسلام وعلى يده.
وخلاصة هذه الشبهات تدور حول ثلاثة أسئلة ، وهي :
١ ـ لماذا الغيبة؟
٢ ـ وما هو وجه الحكمة فيها؟
٣ ـ وكيف يتحقّق انتفاع الأمة من الإمام المهدي الغائب وهي لا يمكنها أن تصل إليه؟
وتدور هذه الأسئلة الثلاثة على محور واحد ، وهو منافاة الغيبة ـ كما يُزعم ـ للغاية من نصب الإمام ، وعلى هذا يكون وجود الإمام وعدمه سواء!
وأصل كل هذا مبني على أن الغاية من نصب الإمام لا تتحقّق إلاّ بمشاهدته لأخذ معالم الدين عنه!
وقد خفي على هؤلاء بأن الثمرة من وجود الإمام لا حصر لها بأخذ المسائل عنه ، وإنّما هناك ثمرات أُخر تترتّب على وجوده الشريف.
__________________
١ ـ إكمال الدين ٢ : ٣٥٠ ـ ٣٥١ / ٤٦ باب ٣٣.