فيها ، ولولا ذلك لم يُعْبَد الله.
قال سليمان : فقلت للصادق عليهالسلام : فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟
قال عليهالسلام : كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السَّحَاب » (١).
٥ ـ وعن الإمام الباقر عليهالسلام قال : « ... ونحن الذين بنا تُنَزَّل الرحمة ، وبنا تُسْقَون الغيث ، ونحن الذين بنا يصرف الله عزّوجلّ عنكم العذاب ، فمن أبصرنا ، وعرف حقّنا ، وأخذ بأمرنا فهو منّا وإلينا » (٢).
٦ ـ وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « ... كان أمير المؤمنين عليهالسلام صلوات الله عليه باب الله الذي لا يؤتى إلاّ منه ، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك ، وبذلك جرت الأئمة عليهمالسلام واحداً بعد واحد ، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بهم ، والحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى » (٣).
وكل هذا يدلُّ بما لا يقبل الشكّ على أن نفس وجودهم عليهمالسلام تترتّب عليه فوائد أعظم من فائدة مشاهدتهم والوصول إليهم ؛ لمن في هذا
__________________
١ ـ أمالي الشيخ الصدوق : ٢٥٢ ـ ٢٥٣ / ٢٧٧ ( ١٥ ) مجلس رقم / ٣٤ ، وإكمال الدين ١ : ٢٠٧ / ٢٢ باب ٢١ ، وراجع ما تقدم في بيان الإمام الصادق عليهالسلام لكيفية الانتفاع بالحجة الغائب : ص ١٠٢ من هذا البحث.
٢ ـ أمالي الشيخ الطوسي : ٦٥٤ / ١٣٥٤ ( ٤ ) مجلس رقم / ٣٤.
٣ ـ أُصول الكافي ١ : ١٩٧ / ٢ باب إن الأئمّة هم أركان الأرض ، من كتاب الحجة ، وأمالي الشيخ الطوسي : ٢٠٥ ـ ٢٠٦ / ٣٥٢ ( ٢ ) مجلس رقم ٨. وإكمال الدين ١ : ٢٠٥ ـ ٢٠٦ / ٢٠ باب ٢١ ، وبصائر الدرجات : ٨٢ ـ ٨٣ / ١٠ باب ٣ ، وفرائد السمطين/الجويني الشافعي ٢ : ٢٥٣ ـ ٢٥٤ / ٥٢٣ باب ٤٨.