تعلمونَ ) (١) ، منهم؟ قال عليهالسلام : نحن ، قال ، قلت : علينا أن نسألكم؟ قال : نعم ، قال ، قلت : عليكم أن تجيبونا؟ قال : ذلك إلينا » (٢).
وفي الصحيح ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مثله (٣).
وأما لو تخلّت الناس عن هذا الواجب ، وبقي الإمام وحده ، يخاف عدوه ، ويخشى فتكه ، فما المانع من تدخّل الله عزّوجلّ في غيبة ، باعتبارها السبب الأصلح الذي يحفظ الهدف الأسمى من وجوده؟
وبهذا نكون قد فرغنا من الإجابة ـ على آخر الشبهات المثارة حول العقيدة المهدوية الحقّة ، وبها تمّ البحث ، وقد وافق الفراغ منه يوم السبت الخامس والعشرين من شهر شوال ١٤٢٤ هـ ، ذكرى شهادة الإمام الصادق عليهالسلام.
والحمدلله أولاًً وآخراً
وصلّى الله على نبينا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين
وعلى آله الغرّ الهداة الأطهار الميامين
__________________
١ ـ سورة النحل : ١٦ / ٤٣ ، وسورة الأنبياء : ٢١ / ٧.
٢ ـ بصائر الدرجات : ٥٩ / ٤ باب ١٩.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٥٩ / ٧ باب ١٩.