مستقبل الأيام ـ حول العقيدة المهدوية من شبهات وأوها ؛ ليعبِّر عليهالسلام بهذا عن حرصه البالغ على وصول هذه الحقيقة المهدوية إلى أجيال الأمة صافية ناصعة ، لتطلّ عليهم كالشمس في إشراقتها ، منذ أن وقف التاريخ على أعتاب قدسها ليشهد سنا نورها ، وإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
وهكذا استوعبت غيبة الإمام المهدي عند جَدّه الإمام الصادق عليهماالسلام الإجابة الشافية على جميع ما يحيط بها من تساؤلات ؛ إذ لم يدع عليهالسلام ملحظاً كليّاً أو جزئيّاً في قضيّة الغيبة والغائب إلاّ وقد تعرّض لبيانه بكل دقة وتفصيل ، ولم يذر عليهالسلام نقطة استفهام واحدة حول هذا الموضوع بلا جواب محكم. الأمر الذي قام عليه البحث وبرهن عليه في فصوله السابقة.