كما ينبغي ، بسبب الظرف السياسي الخانق الذي حال دون وصول أهل البيت عليهمالسلام إلى الخلافة بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله مباشرةً ، وبالتالى حال دون أن تأخذ مفعولها في الوسط الإسلامي.
ومن هنا يبرز دور الإمام الصادق عليهالسلام في ترسيخ تلك القواعد بناء على ما ذكرناه سلفاً من توفر الانفراج السياسي النسبي الذي حصل له عليهالسلام بعد انهيار دولة البغاة ونشأة امبراطورية الطغاة.
ولسعة ما اعتمده الإمام في التأكيد على هذه القاعدة ، فسوف نكتفي بحدود اهتمامه عليهالسلام بحديث الثقلين الشريف ، الذي اعتنى به الإمام للغرض المذكور ، بعد أن رأى محأولاًًت الالتفاف على هذا الحديث الشريف من قبل السلطات الحاكمة حيث سخّرت له من يصرفه عن مؤدّاه من فقهاء ورواة السلطةٍ وقضاتهم وولاتهم. الأمر الذي يكشف عن ادراكهم خطورة هذا الحديث على المستويين الثقافي والسياسي معاً. وسوف نتحدث عنه تحت عنوان :
جرى الاستدلال على صحّة هذه القاعدة ببيان اُصولها من القرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة والسيرة الذاتية لأهل البيت عليهمالسلام مع الدليل العقلي ، وسنقتصر ـ كما ذكرنا ـ على دليل واحد من السنة النبوية وهو حديث الثقلين الشريف ، فنقول :