عبد الله : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] ، فقال : « اثني عشر كعدّة نقباء بني إسرائيل » (١).
وقد جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال : « سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله حين حضرته وفاته ، فقلت : يا رسول الله! إذا كان ما نعوذ بالله منه ، فإلى من؟ فأشار صلىاللهعليهوآله إلى علي عليهالسلام فقال : إلى هذا ، فإنه مع الحق ، والحق معه ، ثم يكون من بعده أحد عشر أوصياء ، مفترضة طاعتهم كطاعته » (٢).
وعن ابن عباس أيضاًً ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « .. معاشر الناس من أراد أن يتولّى الله ورسوله فليقتد بعلي بن أبي طالب بعدي ، والأئمة من ذريتي ، فإنهم خزّان علمي. فقام جابر بن عبد الله الأنصاري ، فقال : يا رسول الله! وما عِدّة الأئمة؟ فقال صلىاللهعليهوآله : ياجابر سألتني ـ رحمك الله عن الإسلام باجمعه. عِدّتهم عِدة الشهور ، وهي عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ، وعِدّتهم عِدّة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران عليهالسلام حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت
__________________
١ ـ مسند أحمد ٥ : ٩٠ و ٩٣ و ٩٧ و ١٠٠ و ١٠٦ و ١٠٧ ، وأخرجه الصدوق ، عن ابن مسعود في إكمال الدين ١ : ٢٧٠ / ١٦.
٢ ـ إعلام الورى ٢ : ١٦٣ ـ ١٦٤ الركن الرابع. أخرجه عن الدوريستي ، عن أبيه ، عن الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن ابن عباس ، وهؤلاء كلهم من مشاهير الرواة ولم يتهم أحدهم بكذب وكلهم ما بين ثقة مشهور ، أو حسن معتمد.