إلى من تقوم الساعة!!
وقد علمتَ أن الإمام الصادق عليهالسلام قد قطع الطريق أمام كل التفسيرات المنحرفة لحديث : « الخلفاء اثني عشر ... » مبيّناً المراد بمصاديق هذا الحديث واقعاًً كما تقدم.
القائدة الثالثة :
قاعدة التسلسلت العمودي للإمامة بعد الإمام الحسين عليهالسلام :
تهدف هذه القاعدة إلى الإطاحة بجميع الدعاوى الباطلة التي زعمتها بعض الفرق المندرسة التي أتت عليها حملة التثقيف الواسعة التي قادها الإمام الصادق عليهالسلام وجعلتها هشيماً تذروه الرياح ، إذ نسفت تلك القاعدة ما زعمه الكيسانية من إمامة محمد بن الحنفية رضياللهعنه ، كما نسفت مزاعم الفطحية بإمامة عبد الله الأفطح ، وبددت طموح من قال بإمامة السيد محمد بن الإمام الهادي عليهالسلام ، وكذلك من قال بإمامة جعفر الكذاب ، وزيادة على ذلك فإنها حصرت الإمامة بذرية الحسين عليهالسلام كما سنرى.
وعليه لابدّ وأن يكتمل عدد الأئمة الاثني عشر ، خصوصاً وإن هذه القاعدة الشريفة قد عرفت قبل اكتمال التسلسل التاريخي للأئمة عليهمالسلام كما عُرِف حديث الخلفاء أو الأئمة اثنا عشر كلهم من قريش قبل اكتمال التسليل التاريخي للأئمة أيضاًًً.
ومن هنا ركزّ الإمام الصادق عليهالسلام على هذه القاعدة ، وممّا يؤيّد ذلك على لسانه الشريف أحاديث شتّى نكتفي ببعضها ، وهي :
١ ـ في الصحيح عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي